فعلًا عجبًا لأمر المؤمن! قال رسول الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
أيُ تجارة هذه؟ إن أصابنا الخير فهو خير ونلنا به الأجر إن شكرنا، وإذا أصابنا شر ففيه خير وإن صبرنا نلنا الأجر! أقدار الله كلها خير وكلها في صالحنا. قد يرسل الله الإبتلاء ونرى ظاهره شر لنا ولكن لو تمعنا في باطنه لوجدنا الخير، يُرسل الله الإبتلاء ليردنا إليه ردًا جميلًا، ليُلهمنا الدعاء وما يلهمنا الدعاء إلا ليستجيب لنا.
ما أعظم لطفك وما أكرمك وما أرحمك يا أرحم الراحمين. وما أعجل الإنسان وما أجهله! (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)